من هو هشام أبو غيدة؟ كان وقتها رئيس مكتب مكافحة النشاط الطلابي بمباحث أمن الدولة. لم أتابع تفاصيل مسار هذا الضابط المعروف بالعنف، حتي هلت ثورة يناير. بعد بداية الثورة بأسابيع ظهر اسمه في الصحف، مصحوبا بخبر تعيينه رئيسا لجهاز مباحث أمن الدولة. بعد نشر هذا الخبر بأيام، حدثت الاقتحامات الشهيرة لمقرات الجهاز، وصدور قرار بتغيير اسمه إلي جهاز الأمن الوطني، وتم تسريب بعض الأخبار إلي الصحف، مفادها أنه قد تم التحفظ علي هشام أبوغيدة، وستتم محاكمته. ماذا حدث بعدها؟ لا شئ... فقط لا شئ... لا نعرف ما حدث مع هشام أبو غيدة، وما هو مصيره، كواحد من المسئولين عن العشرات من حالات التعذيب، علي أقل تقدير، ناهيك عن العمليات الأخري التي لا نعلم عنها شيئا.